الخميس، 28 أغسطس 2008

الأفيون المغشوش

في مصر دلوقتي صعب انك تلاقي الضمير في اي حاجه لا أكل ولا شرب ولا رقص حتى الأفيون اللي كانوا بيخدروا بيه العقول بقى مضروب هو كمان وقبل ماحد يفكر اني بتكلم عن الأفيون بتاع التعاطي أوضح بس أنه الأفيون ده افيون جديد أفيون على إيد منى ومعتز الدمرداش وعمرو أديب وإبراهيم عيسى وووو .. الأفيون ده هو أفيون الإعلام ... زمان كان الأفيون بيخدر العقول عن اللي بيحصل ماكانش في غير القناه الأولى والتانيه كنت تلاقي الناس كلها مالهاش كلام غير في نفس الحاجه كله ليه نفس التوجهات والأذواق أصل المخدر كان بيتوزع على الجميع بنفس الجرعة .. كان زمان تقول للواحد شفت فيلم امبارح من غير ما يسأل فيلم ايه يجاوب أيوه شفته أو ماشفتوش وحيسأل ليه ما هما قناتين ومعروف لو القناه الأولى جايبه فيلم التانيه برنامج غلس والعكس ما علينا من كل ده دلوقتي خلاص كله باين واللعب على المكشوف المشكلة بقى اني بجد نفسي أعرف هل الناس دي مقتنعه بالكلام اللي بيقولوه ده؟؟ يعني راضيين عن المسرحية اللي بيقوموا فيها بدور البطوله ومقتنعين ان جمهور الصاله مصدقهم ؟؟ الغريبه إني كنت فاكر كل الناس بتفكر زيي وكلهم فاهمين ان الأفيون اللي بيقدموه ده مغشوش وانها مش حتدخل علينا لما يعيطوا ويصرخوا ويتألموا لحال الشعب وجيوبهم مليانه وبطونهم شبعانه (والله مش حقد طبقي) المهم اللي أكتشفته ان معظم الشعب غلبان ومش عايز أقول أهبل نمشيها على نياته فاكرين ان الناس دي قلبها على البلد وعلى الغلابه اللي بيموتوا كل يوم من الإهمال والفقر وقلة الحيله مش شرط الموت الإكلينيكي يا ريت يسمع من بقك ربنا كفايه انك تموت كل يوم ألف مره من الإهانات وطحن الفقر وقلة ذات اليد. كنت فاكر ان الأفيون مغشوش بس أكتشفت اننا كلنا غرقنا فيه غصب عننا علشان كده الكبار متطمنين ومترستأين ومتأكين إن اللي في غيبوبه ما يقدرش يعمل حاجه أقصى حاجه انه يتنح للشاشه من بعد العصر لغاية الساعة 2 بالليل وبقه مفتوح ياخد الجرعة بتاعة كل يوم واديها نوم لتاني يوم. يا جماعة أمتى حنفوق ؟؟ إمتى ؟؟

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

متى يبلغ البنيان يوما تمامه *** إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم .